للأم على ولدها حقوق كثيرة وكبيرة شرعت في
القرآن الكريم
وفي سنة المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، فقد سن الله سبحانه
وتعالى
القوانين والقرارات واعطى لكل ذي حق حقه، فمن سار على نهجها
وتطبيقها
حظي بالمكافأة الربانية العظيمة وهي رضا الله (عز وجل) ومن
خالفها نال
سخط العظيم الجليل ومن هذه الحقوق:
1. حبها
وتوقيرها في
النفس والقلب ما استطاع لأنها احق الناس بحسن صحبته، عن ابي
هريرة (رضي
الله عنه) قال: جاء رجل الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)،
فقال: يا
رسول الله من أحق الناس بحسن صحبتي، قال: امك، قال ثم من؟ قال:
امك، قال
ثم من؟ قال: امك، قال ثم من؟ قال: ثم ابوك) (رواه البخاري ومسلم).
2.
الرعاية
والقيام على شؤونها ان احتاجت الى ذلك بل ان هذا دين في عنق ولدها
قال
تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً
حَمَلَتْهُ
أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً) (الاحقاف: من الآية15).
3.
عدم ايذائها واسماعها ما تكره من القول او الفعل
.
قال تعالى:
(فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً
كَرِيماً) (الاسراء: من الآية23
4.
الإنفاق عليها ان
اعوزت ولم يكن لها زوج ينفق عليها او كان زوجها معسراً،
بل ان النفقة
عليها او اطعامها عند الصالحين احب اليهم من ان يطعموا
ابناءهم .
5.
الطاعة والإئتمار بأمرها إن أمرت بمعروف، اما ان
امرت بشر، كالشرك: فلا
طاعة لمخلوق في معصية الخالق، قال تعالى: (وَإِنْ
جَاهَدَاكَ عَلَى
أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا
تُطِعْهُمَا
وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً) (لقمان: من
الآية15).
6.
اما بعد موتها فيسن قضاء ما عليها من كفارات
والتصدق عنها والحج او
الاعتمار عنها، عن ابن عباس رضي الله عنهما: (ان
امرأة من جهينة جاءت
الى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: ان امي نذرت ان
تحج فلم تحج حتى
ماتت أفأحج عنها؟ قال: نعم حجي عنها، أرأيت لو كان على
امك دين أكنت
قاضيته، اقضوا الله فالله احق بالوفاء) (رواه البخاري).
7.
وكذلك بعد موتها يسن برها بصلة من كانت تصله وتحترمه كأقاربها وصديقاتها.
عن
عبدالله
بن عمر (رضي الله عنه) ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ان من
ابر
البر صلة الرجل اهل ود ابيه بعد ان يولي) (رواه مسلم).