إضافة جديدة للفوائد التي سبق وأن كشفت عنها عديد الدراسات بالنسبة لرضاعة الأطفال الطبيعية، أزاحت عنها النقاب دراسة إيرانية حديثة لكن هذه المرة ليست للطفل بحسب ولكن للأم كذلك، حيث اتضح أن الأطفال الذين يتغذون على لبن الأم الطبيعي بعد ولادتهم تقل لديهم أخطار الإصابة بنسب عالية من الكولسترول عندما يكبرون، في حين أن الأمهات كذلك تقل لديهم أخطار الإصابة بسرطان الثدي.
وقد أفادت البحث العلمي الأخير الذي تم بجامعة العلوم الطبية في إيران بأن لبن الأم يحد من خطر إصابة الأطفال الرضع بسرطان الدم، يذكر أن لبن الأم له دور في الحيلولة دون الإصابة بالكثير من الأمراض، مثل: الربو، والتهاب جهازي الهضم والتنفس.
وأشار الباحثون الإيرانيون إلى أن قلة اللجوء لهذا اللبن يعرض الطفل أكثر من سواه لنوع من سرطان الدم "اللوكيميا الحادة"، مؤكدين أنه يوجد علاقة عكسية بين لبن الأم والإصابة بهذا النوع من سرطان الدم، وهو ما يعني أن الأطفال الذين شربوا لبن الأم 19-24 شهرا أو ما يزيد عن عامين تقل نسبة الإصابة بسرطان الدم الحاد لديهم من ثلاثة إلى أربعة أضعاف الأطفال الذين لم يشربوا قط لبن الأم.
وأرجعت الدراسة وجود علاقة عكسية لمدة فترة الرضاعة الطبيعية مع الإصابة بهذا النوع من سرطان الدم، وكذلك، فإن خطر الإصابة بهذا النوع من سرطان الدم، لدى الأسر ذات الدخل المحدود هو ستة أضعاف الأسر الموسرة.