يواجه المنتخب الكاميروني نظيره الدنماركي في لقاء "مداواة الجروح" بعد أن تلقى كلاهما هزيمة في أولى مبارياتهما في المونديال أمام اليابان وهولندا على الترتيب، ولعل مباراة الجولة الثانية التي ستجمع الفريقين يوم 19 من الشهر الجاري، ستكون بمثابة طوق نجاة من مقصلة الخروج المبكر من بطولة كأس العالم.
وتأتي أهمية هذه المباراة من أن الخاسر فيها يقترب كثيرا من الخروج من البطولة ، في ظل وجود طرفين آخرين في صدارة المجموعة وهما المنتخب الهولندي ومنتخب اليابان ، فيما سيبتعد الفريقان عن المنافسة في حالة التعادل.
وستواجه الكاميرون صعوبات أخرى في مباراة الجولة الثالثة من الدور الأول إذا حققت نتيجة إيجابية في مباراة السبت ، حيث سيتعين عليها تحقيق نتيجة جيدة أمام منتخب الطواحين البرتقالية ، على العكس من الدنمارك التي ستواجه اليابان في آخر مبارياتها في الدور الأول.
ومن المنتظر أن تسعى الكاميرون لتشديد قبضتها الهجومية في المباراتين القادمتين ، خاصة بعد ظهور الأسود "بلا أنياب" أمام الساموراي الياباني ، والذي قد يرجع إلى ابتعاد قائد المنتخب الكاميروني وهدافه صامويل إيتو عن مركزه الأساسي كرأس حربة ، بعد أن أشركه المدرب الفرنسي بول لوجين كجناح أيمن في المباراة الماضية ليفقد كثيرا من خطورته.
وأيضا ظهرت العديد من علامات الاستفهام في تشكيل الكاميرون أمام اليابان لغياب لاعبين مؤثرين منذ بداية المباراة مثل المخضرم مامادو إدريسو وأشيل إيمانا ، وحاول المدرب الفرنسي تدارك الموقف وأشركهم في الشوط الثاني ، ولكن لم تفلح محاولاتهم في تغيير النتيجة ، حيث خرجت الهجمات عشوائية إلى حد ما.
ومن المؤكد أن مباراة الدنمارك ستكون بمثابة اختبار حقيقي للأسود ، حيث ستحدد بشكل كبير وجهتهم المقبلة في البطولة.
أما المنتخب الدنماركي ، الذي خرج من مباراة هولندا بأقل خسائر عندما لقي هزيمة 2-0 في مباراة لم يظهر فيها الطواحين قوتهم كاملة ، فيعتبر مواجهتي الكاميرون واليابان أسهل نظريا.
ولكن يتعين على المنتخب الدنماركي التركيز على الخط الخلفي بعدما ظهر ضعيفا أمام هولندا ، بل وجاءت أول أهداف المباراة من المدافع الدنماركي سيمون بولسن اضطدمت بزميله دانييل آجير بالخطأ في مرماه.
سيعتمد "الديناميت" في الخط الأمامي على اللاعب الشاب نيكلاس بندتنر والمخضرم دينيس روميدال لإحداث الفارق ، على أمل أن الأول في استغلال الفرص التي تتاح له أمام الأول ، بعد أن ابتعد عنه الحظ في المباراة الأولى.