اراها وحيده حزينه تبكي من الدموع دما
تناجي طيفه الحاني الذي غاب واختفى
لعله يرجع اليها فتحضنه وتتأمله وتجد قلبها من حبه قد ارتوى
لن تشتكي فقد ولى زمن الشكوى
هو وحده يحس بالام الجوى
تراه يعاني مثلها ومن الالم قد استوى
تراه قد كان سراجا منيرا ومن الالم قد انطفأ
من ياترى كان للفرقه سببا
من فرق بين روحين وذهبا
لم يدري انه خلف وراه جرحى
لا بل من الام البعد قد صارو قتلا
ليس هنالك من سبيل للرجعا
فالمفرق كان امر وادهى
اختار سببا موجعا للقلوب و انكى
فقد كان لكل منهما مذهبا
فهي سنية وهو كان لعلي تبعا
وزاد من الامر رفض عنيف من الاهلا
وايضا لعبت الحدود دورا
فهي من الجنوب وهو من الشمال اقصى
اخذت تناجي الله ياربي الهمني من عندك صبرا
صبرا اعيش به فما تبقى من العمر عمرا
ياربي اعني يامن لم يستعصي عليك امراا
لا الومه فقد بلغ من لدني عذرا
وانما ارجوك ياربي انت تكون بنا رحما
فانت الرحيم الروؤف وانت كل شئ وكفى