منتدى الوردة البيضاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الوردة البيضاء



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أرجو من جميع الزائرين الذين يودون الإشتراك بالمنتدى تفعيل اشتراكهم من البريد الإلكتروني الخاص بهم

 

 مشكلة الأفكار والوساوس حول وجود الله تعالى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الجوهرة
مدير عام
مدير عام



انثى
عدد المساهمات : 1239
العمر : 35
نقاط التميز : 1000
تاريخ التسجيل : 26/06/2008

مشكلة الأفكار والوساوس حول وجود الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: مشكلة الأفكار والوساوس حول وجود الله تعالى   مشكلة الأفكار والوساوس حول وجود الله تعالى I_icon_minitimeالسبت مارس 13, 2010 4:23 pm

السلام عليكم

اخواتي واخواني في الله

لقد وصلتني استشارة من احد الاخوات

وكانت استشارة نفسية وقد قمت بتمريرها للدكتور محمد عبد العليم

~~~~~

سأعرض عليكم الاستشارة وردها وارجو ان تستفيدوا من هذه الاستشارة لانها قد تأتي لكثير منكم


~~~~~~
[center]السؤال:
[/b]



بسم الله الرحمن الرحيم

أنا في صراع مع نفسي حول وجود الله، علما أني أصلي، ولكن أنا في ضياع، أخاف أن أكون من الذين يضلهم الله.

أرشدوني أرجوكم أرشدوني!


~~~~~

الإجابة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله العلي الأعلى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يثبتك على الحق، وأن يهديك صراطه المستقيم، وأن يصرف عنك كيد شياطين الإنس والجن، وأن يملأ قلبك محبة له وعلمًا به وإخلاصًا وإخباتًا له، وحسن ظن به، وتوكل عليه، وأن يرزقك حبه وحب من يُحبه وحب كل عمل صالح يقربك إلى حبه، وأن يخرجك من هذه الفترة الحرجة، وأن يثبتك على الحق، وأن يهديك صراطه المستقيم.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن كونك حريصة على حل المشكلة معنى ذلك أنها ليست عقيدة في قلبك، وإنما هي مجرد شبهات أثارها الشيطان في عقلك وفي نفسك، لأن الإنسان الملحد والعياذ بالله الذي يضله الله تعالى يرى أنه على الصواب ولا يرى أنه على الخطأ، ويزين له الشيطان عمله، كما أخبر الله تبارك وتعالى في قصة سبأ حيث قال جل جلاله: {وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون}.

أما كونك تشعرين فعلاً بأن وضعك غير طبيعي وتشعرين بحرج شديد في نفسك، وتخافين على نفسك من سوء الخاتمة، فإن هذه كلها علامات تدل على أنك بخير وأن طريقك إلى خير بإذن الله تعالى.

وبخصوص هذه الصراعات النفسية حول وجود الله تعالى، فإنه أحيانًا يذكر كثير من علماء التربية أنها تكون مصاحبة لعملية البلوغ، حيث إن الإنسان في مرحلة البلوغ يخرج من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرجولة أو الأنوثة الكاملة، ويحدث عنده اختلاف في جسده، حيث كما تعلمين تتغير معالم الجسد، وأعتقد أنك قد لاحظت ذلك على نفسك، وكذلك أيضًا يحدث هناك تغير في نفسيته، وقد تكون هذه التغيرات سلبية أو إيجابية، حيث إن بعض الشباب في هذه المرحلة يُقبل على الله بشدة ويُقبل على التدين، وليس لديه أدنى مانع أن يضحي بحياته من أجل الدين، وقد يحدث العكس كما يحدث معك أنت في هذه المرحلة الآن.

ولكني أقول ابنتي الكريمة بأنها مسألة وقت وأنها لن تطول، ولكن أريد أن أنبهك إلى أمر وهو مواصلة الصلاة وعدم التوقف عنها مهما كانت نسبة هذه الشبهات؛ لأن الشيطان - يا بنيتي - يحرص على أن يُفسد الإنسان بكل وسيلة من الوسائل الممكنة، وهو يركز على عنصرين خطيرين لإضلال الناس جميعًا: عنصر الشهوات والشبهات.

عنصر الشهوات، وهو أن يزين للناس الفجور ويزين لهم شرب الخمور والمعاصي، والعياذ بالله والزنى وغيره، يزين لهم هذه الأشياء حتى يغرقوا فيها، فلا يستطيعوا أن يقيموا دينًا ولا أن يحافظوا على دولة.

والسلاح الثاني سلاح الشبهات، وهو أن يثير في نفس الإنسان شبهات حول ذات الله تبارك وتعالى، أو حول النبي عليه الصلاة والسلام، أو حول القرآن أو حول العلم والعلماء أو غير ذلك من هذه الشبهات التي تجعل الإنسان فعلاً يكاد أن يتمنى الموت ليخرج من هذه الأفكار الخطيرة التي لا يريد أن يبوح بها حتى بينه وبين نفسه.

ولذلك أقول: هذه مسألة وقت، وما دمت الحمد لله تصلين وأنك الحمد لله نشأت نشأة طيبة وأنك تعلمين أن الله موجود، وتعلمين بأن الخالق لكل شيء هو الله، فهذه كلها إن شاء الله تعالى عبارة عن نوع من الحرب الخفية التي يشنها الشيطان عليك، ولكن الذي أريده أن لا تستسلمي لهذه الفكرة، كلما جاءتك هذه الفكرة حاولي أن تطارديها وبقوة حتى لا تستقر في ذهنك.

أول ما تشعرين فعلاً بأن الشيطان سيدخل إلى نفسك، وأن الفكرة هذه ستأتي تصبح مسيطرة على عقلك، فحاولي أن تغيري واقعك، ومعنى تغيير الواقع أنك إذا كنت نائمة فقومي من الفراش، وتحركي، وإذا كنت جالسة على أي هيئة من الهيئات فحاولي أن تقومي من مكانك وأن تتحركي، وأن تقولي: (لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا، وأن الله أحصى كل شيء عددًا، وأن الله سبحانه وتعالى هو الخالق لكل شيء)، كلمات من هذا المعنى كأنك ترسلين إلى نفسك رسائل إيجابية بأن هذه الأفكار جاءتك بالغلط وأنها ليست صحيحة وأنها ليست حقيقية، وأن وجودنا نحن دليل على وجود الله، ووجود السموات والأرض دليل على وجود الله تعالى، بل وجود الكائنات كلها سواء كانت معلومة أو غير معلومة، وكل ذلك دليل على وجود الله، لأنه يستحيل أن توجد صنعة بغير صانع، فالسيارات اليابانية عندما يراها الناس يقولون هذه صناعة اليابان، والسيارات الكورية عندما يراها الناس يقولون هذه سيارات كورية، والصناعات الأمريكية كذلك، والصناعات الصينية كذلك، فنحن عندما نرى الصنعة نقول بأن صانعها موجود، فكيف نقول بأن الله غير موجود، رغم أن في كل شيء له آية، كما ورد في قول الشاعر:

وفي كل شيء له آية ... تدل على أنه واحد

فهذه إذاً فكرة شيطانية كما ذكرت وسوف تزول بإذن الله تعالى.

أنصحك إذا كان لديك فرصة من الوقت مثلاً لتدخلي إلى المواقع التي تتكلم عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وتحاولي أن تشاهدي بعض الأفلام الوثائقية التي وضعها العلماء أمثال الدكتور زغلول النجار وغيره وستجدين أشياء مذهلة تجعل قلبك يمتلئ يقينًا بأن الله تبارك وتعالى موجود وأن الله خالق كل شيء.. فهذا من الممكن.

وهناك كتاب أيضًا للشيخ عبد المجيد الزنداني بعنوان (توحيد الخالق)، أيضًا هذا الكتاب يدلنا على أن الله تبارك وتعالى موجود، وأنه الخالق لكل شيء سبحانه وتعالى، ويذكر هناك بعض النظريات العلمية التي تؤيد هذا الكلام، وإذا دخلت على الإنترنت أيضًا وكتبت في مواقع البحث (توحيد الخالق) ستجدينه، ومن الممكن الاستفادة منه، فهذا حسن، وإذا لم يتيسر فلعلك تجدينه في بعض المكتبات إن وجد، وإلا فإن شاء الله تعالى مسألة الإعجاز العلمي منتشرة الآن بكثرة على سيديهات وعلى أشرطة وفي كتب وكتيبات، فمن الممكن أن تزودي نفسك بمثل هذه المعارف حتى يطمئن قلبك، ولكن كما ذكرت لك يا بنيتي ريم هي حرب خفية، أهم شيء إذا لم تستسلمي لها سوف تزول بإذن الله من تلقاء نفسها، ولكن إذا جاءتك كما ذكرت فقولي: (أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأنه الخالق لكل شيء، وأن الله الموجد لكل شيء)، وتبدئين تقرئين بعض الآيات وتنظرين في نفسك، وتقولين: (يدي هذه علامة على وجود الله، وعيني علامة على وجود الله، كما أن السيارات التويوتا علامة على وجود شركة تسمى تويوتا، وكما أن البنيان هذا علامة على أن هناك بناء قام به، وأن هذه الأشياء كلها تدل على أن هناك من فعلها فيستحيل أن يكون هذا الكون العظيم بدون موجد وأن تكون السموات مرفوعة بغير عمد نراها ولم يوجدها أحد، وهذه الفكرة فكرة تافهة).

وحاولي أن تحقري من هذه الفكرة، ولذلك كلما جاءتك بارك الله فيك ابصقي على الأرض وكأنك تقولين بأن هذه هي الفكرة وطئيها بقدم، كأنك تتخلصين منها وتقولي: (هذه فكرة تافهة وفكرة ناقصة)، وابدئي كما ذكرت لك بالرسائل الإيجابية: (الله هو الخالق، والله عز وجل خلقني، والله عز وجل يرزقني، وهو خالق السموات والأرض، والله هو الموجد لكل شيء، هو الله، ويستحيل أن توجد هذه الأشياء ولا يوجد خالقها أو صانعها، لأن العقل والمنطق لا يقبل ذلك).

مع كما ذكرت لك بعض الأشياء المتعلقة بالإعجاز العلمي، سوف تجدين أن هذه المسألة تزول بإذن الله تعالى في القريب العاجل، وتكثرين كلما جاءتك هذه الفكرة من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وإن شاء الله سوف تزول عنك وتكونين طبيعية جدًّا بإذن الله يا بنيتي، وهي سحابة صيف سوف تمر وتعود بالأجواء الرائعة إلى أعماق نفسك بإذن الله تعالى، وأتمنى لك التوفيق في دراستك، وأن تكوني من المتميزات حتى تتمكنين من خدمة دينك بقدرة وتفوق وتميز.

هذا وبالله التوفيق.




[/size][/center][/center]
[/size][/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwardaalbedaa.yoo7.com
عبدوصفايا
عضو جديد
عضو جديد



ذكر
عدد المساهمات : 18
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 20/03/2010

مشكلة الأفكار والوساوس حول وجود الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشكلة الأفكار والوساوس حول وجود الله تعالى   مشكلة الأفكار والوساوس حول وجود الله تعالى I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 30, 2010 10:44 pm

بارك الله بك موضوع حلو 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مشكلة الأفكار والوساوس حول وجود الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دلائل وجود الله
» اسم الله تعالى مكتوب داخل جسم الإنسان
» اللغه الصينيه درس تعالى نتعلم
» تعالى شوفى ازاى خل التفاح مفيد لك
» الكلاسيكو في فض مشكلة ال77

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الوردة البيضاء :: منتديات الوردة البيضاء العامة :: العامة والقضايا الساخنة-
انتقل الى: