ارتفع عدد الجثث التي انتشلت من ركاب الطائرة الإثيوبية التي تحطمت قبالة سواحل جنوب العاصمة اللبنانية بيروت قبل نحو أسبوعين إلى 23 جثة، بعد العثور أمس على ثماني جثث أخرى، وكان الجيش اللبناني تمكن في وقت سابق أمس من انتشال الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة.
وقال الجيش اللبناني في بيان له أمس إنه استطاع العثور على ثمان من جثث ركاب الطائرة المنكوبة من بينها جثة غير مكتملة، وأضاف أنه يعمل على انتشال جثث أخرى لركاب الطائرة الذين قضوا جميعهم بسقوطها في البحر في 25 يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان الجيش قال في بيان له ظهر أمس إنه انتشل الصندوق الأسود وجهاز تسجيل الصوت في الطائرة ونقلا إلى القاعدة البحرية التابعة للجيش، وذكر مسؤول أمني أنه سيرسل الجهازان إلى فرنسا لتحليل المعلومات التي بداخلهما.
كما أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي في وقت سابق العثور على قمرة قيادة الطائرة المنكوبة، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش أنه انتشل في ساعة متأخرة من مساء السبت الجناحين الخلفيين للطائرة الإثيوبية.
وقال العريضي إنه تلقى مساء السبت معلومات من سوريا تفيد بالعثور على قطعة ثالثة من الطائرة بطول 2.5 متر على شاطئ شمال اللاذقية، بعدما أعلن نهار السبت اكتشاف القطعة الثانية على الشاطئ الفضي باللاذقية، بينما عثر على القطعة الأولى قبل ذلك بأيام على شاطئ طرطوس.
وأكد العريضي أن "الأقسام الأساسية للطائرة صارت مرصودة، وإن شاء الله يكون الضحايا بداخلها"، وأكد أن "الأولوية الآن للبحث عن جثث الضحايا بعد الانتهاء الفوري لعملية المسح الكاملة للمنطقة"، وأشار إلى أنه جهزت كل الإمكانات على البوارج للعثور على الجثث وانتشالها.
وكانت الطائرة الإثيوبية المنكوبة تقل 54 لبنانيا و23 إثيوبيا وركابا من جنسيات أخرى، بينهم زوجة السفير الفرنسي في لبنان قبل تحطمها في البحر بعد دقائق من إقلاعها من بيروت متوجهة إلى إثيوبيا.
وتشارك في عملية البحث عن جثث الضحايا وحطام الطائرة قطع بحرية تابعة للولايات المتحدة وقوات الطوارئ الدولية العاملة بلبنان وفنيون فرنسيون إلى جانب قطع الجيش اللبناني المتخصصة، ومن المنتظر أن يستعان بالغواصة الأميركية أوديسي إكسبلورر عندما تصل إلى السواحل اللبنانية مبحرة من إيطاليا.