نداوى عضو فعال
عدد المساهمات : 368 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 01/10/2010
| موضوع: الإسلام أعطانا تعاليم رائعة جداً لإبعاد الاكتئاب عنا السبت أكتوبر 16, 2010 6:25 am | |
| ]الإسلام أعطانا تعاليم رائعة جداً لإبعاد الاكتئاب عنا ومنحنا السعادة والسرور والحياة المطمئنة....
تعاليمالإسلام رائعة جداً في علاج الاكتئاب، فالمؤمن لا يحزن ولا يعرف اليأسوبالتالي لا يعرف الاكتئاب، ونؤكد أن أهم مسبب للاكتئاب هو البعد عنتعاليم الإسلام. وإليكم أيها الأحبة هذه الدراسات العلمية حول ظاهرةالاكتئاب الخطيرة وتأثيرها على البشر. الاكتئاب "مرض العصر" ورابع مسبب للانقطاع عن العمل مع تزايد ضغوطات العملومصاعب الحياة حول العالم، تزداد معدلات الإصابة بالاكتئاب في المجتمعاتالحديثة، والتي قد تؤدي إلى انعزال المريض عن محيطه وفقدان الاتصال بمنحوله، كما قد تصل به في الحالات القصوى إلى الانتحار. وتصنف منظمة الصحةالعالمية الاكتئاب حالياً على أنه رابع أكبر مسبب للانقطاع عن العمل فيالعالم، وهي ترجح أن يصبح ثاني أكبر مسبب في عام 2020. ويعتبر الطب الحديث أنأسباب الاكتئاب الأساسية تتوزع بين عوامل جينية وأخرى اجتماعية، فقد يرثالمرء من أهله استعداداً جينياً مسبقاً للإصابة بهذه المرض، فتظهر عوارضهلديه لدى تعرضه لأي حادث أو عائق في الحياة. بينما تفرض الظروفالاجتماعية أحياناً على بعض الأشخاص الوقوع ضحية الإحباط بسبب الضغوطالهائلة التي يتعرضون لها. ويحدد الأطباء مجموعة من المؤشرات التي تدل علىتعرض المرء للإحباط والاكتئاب، بينها فقدان الشهية والشعور بالعزلة وفقدانالاهتمام بالمحيط والتعب. وفي الحالات المتقدمة،يشعر المرضى بأنهم على وشك الجنون، كما تهاجمهم الوساوس والأفكار السوداءبشكل متواصل دون أن يتمكنوا من الإفلات منها، بحيث يبدو الموت للبعض وسيلةللخلاص مما هم فيه. وللمرض انعكاسات جسديةأيضاً، فإلى جانب الشعور بالإرهاق، يميل المصاب بالاكتئاب إلى الإحساسبآلام في مختلف أنحاء جسده دون مسببات طبية لها، إلى جانب تبدل نظام النوم. أما مسببات الإحباط غيرالجينية فتتنوع بين الضغوطات الاجتماعية والإصابة بأمراض مزمنة، حيث يجزمالأطباء بعدم وجود مسببات أخرى، إلا أن المرضى أحياناً يعجزون عن إدراكحقيقة ذلك بسبب فقدانهم القدرة على التركيز خلال الاكتئاب. اكتئاب فترة الحمل يعني أطفالاً أكثر عدوانية تقول دراسة بريطانية نشرتفي مجلة "تطور الطفل" إن إصابة الأمهات بـ"اكتئاب الحمل" أثناء فترة الحملقد يضاعف من احتمالات أن يصبح المولود عدوانياً عند بلوغ سن المراهقة.وعلى الرغم من أن دراسات سابقة نظرت في تأثير إصابة الأم بالاكتئاب فيمابعد الإنجاب على الطفل، إلا إن البحث العلمي الأخير الذي نفذه علماء منجامعات كارديف وبريستول وكينغ كوليدج لندن، هو الأول من نوعه الذي يبرزمدى تأثر الطفل عند إصابة والدته بالاكتئاب خلال فترة الحمل. وتصاب العديد من النساءبالاكتئاب في فترة ما قبل وبعد الحمل، إلا أن بحوثاً حديثة وجدت أنالاكتئاب أكثر شيوعاً في فترة الحمل ذاتها عن ما بعد الوضع، وأن ما بين 10في المائة إلى 15 في المائة من النساء عرضة للإصابة به خلال تلك الفترة. وخلصت الدراسة المطولة إلىأن أطفال الأمهات اللواتي أصبن بالاكتئاب أثناء فترة الحمل، تتضاعف بينهمبواقع أربع مرات، احتمالات انتهاج مسلك عدواني عند بلوغ سن 16 عاماً، كماأنهم أكثر عرضة لأشكال أخرى من أشكال السلوك المعادي للمجتمع. وكذلك وجدت الدراسة أن الأمهات اللواتي مررن بفترة مراهقة متوترة وغير مستقرة هن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب خلال فترة الحمل. [/center] يقولالبروفيسور ديل هاي، من جامعة كارديف، الذي قاد الدراسة: "الكثير منالاهتمام انصب على تأثير اكتئاب ما بعد الإنجاب على المواليد الصغار، لكنللاكتئاب أثناء فترة الحمل ربما أيضاً له تأثير على الجنين." مبادئ الإسلام الرائعة إن الذي يتأمل تعاليمالقرآن وما جاء في أحاديث النبي الكريم ويدرس شخصية هذا النبي عليه الصلاةوالسلام، يرى بأنه لا مكان للاكتئاب في حياة خير البشر. فوقته كله مليءبالطاعة والذكر والأمل برحمة الله تعالى ولقائه. لذلك ليس هناك فراغ أوضغوط عمل أو حزن أو خوف... بل الحياة مليئة بالسعادة والعمل الإيجابيوالعبادة، ولذلك فإن مسببات الاكتئاب قد عالجها الإسلام في تعاليمهالرائعة. فالعلماء يؤكدون أن أهم أسباب الاكتئاب هو اليأس وعدم إيجاد حلوللمشاكل يتعرض لها الإنسان في حياته اليومية. وعندما تتراكم هذه الهموموتزدحم المشاكل ولا يجد لها حلاً فإنها تسبب ضغوطاً نفسية تزداد يوماً بعديوم حتى تؤدي إلى مرض مزمن هو الاكتئاب. ولكن المؤمن لديه لكل مشكلة حل،من خلال التوكل على الله تعالى، لأنه دائم الاطمئنان بذكر الله ورحمته. كل حال المؤمن خير، إذاأصابه خير شكر الله تعالى فكان خيراً له، وإذا أصابه ضرّ صبر فكان خيراًله. وهذه القاعدة النبوية مهمة جداً في علاج الاكتئاب حيث نجد المؤمن لايعاني من ضغوط نفسية لأن لديه سلاحين: الصبر والشكر. لقد أوصى القرآن بعدم الحزن في مواضع متعددة من سوره، فالله تعالى يخاطب المؤمنين بقوله: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)[آل عمران: 139]. فهذه الآية تأمر المؤمنين بألا يحزنوا أو يضعفوا أمامالضغوط التي يتعرضون لها من أعدائهم، ويؤكد الله لهم أنهم هم الأعلون،ولكن بشرط أن يكونوا مؤمنين. إن إحساس المؤمن بالقرب من الله تعالى هو أقوى سلاحفي مقاومة الاكتئاب، وهذه هي سيدتنا مريم أثناء حملها يناديها الله تعالىويأمرها بأن تقر عينها ولا تحزن: (فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا) [مريم: 24]. فهذه الآية تحوي إشارة إعجازية مهمة. فالخالق عز وجل حذر من خلال الآية السابقة من خطورة الحزن أثناء الحمل، وأمر مريم عليها السلام بألا تحزن ثم قال لها: (فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا)[مريم: 26]. وهذا الأمر الإلهي ينبغي على كل أم حامل أن تلتزم به فلا تحزنولا تحاول أن تشعر بالقرب من الله تعالى، وأنها ستكون أمّاً لهذا المولودوأن النبي أوصى بالأمهات في أكثر من حديث... في موقف من مواقف النبيالكريم عندما كان أحد الصحابة الكرام جالساً في مسجد في غير وقت الصلاةفسأله النبي عن سبب ذلك فأخبره بأنه يعاني من الهم والدين... طبعاً النبيلم يترك أصحابه هكذا دون إرشاد أو علاج، فعلمه دعاء عظيماً فقال: "اللهمإني أعوذ بك من الهمّ والحَزَن، ومن العجز والكسل ومن الجُبن والبُخل، ومنغَلَبة الدَّين وقهر الرجال" يقول الصحابي: لم تمض إلا بضعة أيام حتى أذهبالله عني همّي وقضى عني دَيني... سبحان الله! يؤكد العلماء أهمية السعادة والسرور بالنسبة للأمالحامل قبل وبعد فترة الحمل، ويقولون إن الاكتئاب يؤذي الجنين ويؤثر علىسلوكه في المستقبل. والقرآن لم يغفل عن هاتين الفترتين. فقد أمر سيدتنامريم ألا تحزن أثناء حملها بسيدنا المسيح عليه السلام، وكذلك أمر أم موسىألا تحزن وذلك بعد ولادة سيدنا موسى عليه السلام، فقال لها: (وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) [القصص: 7]، وهذه معجزة قرآنية تشهد بصدق هذا الكتاب الكريم. حتى في أشد حالات الضيق والهمّ، فإن الله يأمرنابعدم الحزن أو الخوف. فهذا هو سيدنا لوط عليه السلام عندما ضاق بقومهذرعاً أرسل الله له ملائكة، يقول تعالى: (وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ) [العنكبوت: 33]. وتأملوا معي هذا الأمر الإلهي: (لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ)،وكيف بشر الله نبيّه بالنجاة وأمره بألا يخاف أو يحزن وبالتالي هذا أمرلنا لكي لا نخاف ولا نحزن وبخاصة أثناء المواقف الصعبة لأن الله سوفينجينا كما أنجى هؤلاء الأنبياء الكرام. حتى لحظة الموت لم يتركنا الله تعالى لنواجه هذهاللحظة الحاسمة منفردين أو نواجه المجهول، بل أخبرنا بأن الملائكة سوفتتنزل على المؤمن وتأمره بعدم الخوف أو الحزن، يقول تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) [فصلت: 30]. | |
|