تحددت بشكل كبير ملامح "مجموعة الموت" في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، كما أطلق عليها الخبراء قبل إنطلاق البطولة، وهي المجموعة السابعة التي تضم كلا من البرازيل والبرتغال وكوت ديفوار وكوريا الشمالية.
وبدت ملامح الطريق الى دور الـ16 واضحة الآن في المجموعة التي اعتقد الجميع سابقا بأنها "شائكة"، بعد أن حسمت الخبرة والتاريخ تأهل منتخب السامبا، وأصبح منتخب البرتغال على أعتاب التأهل بعد أن استفاد من انهيار خصمه كوريا الشمالية في مباراة السباعية الشهيرة، بينما يحتاج المنتخب الإيفواري الى "معجزة" بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وضمن منتخب السليساو التأهل لدور الـ16 بعد أن حصد في جعبته ست نقاط من فوزين على كوريا الشمالية 2-1 وعلى كوت ديفوار 3-1 ، واقترب منتخب "برازيل أوروبا" من التأهل بعد أن جنى أربع نقاط نتيجة تعادله السلبي مع كوت ديفوار، واكتساحه كوريا الشمالية 7-0 في المباراة التي ساهمت في رفع متوسط التهديف في البطولة التي تشهد فقرا هجوميا.
وأصبح منتخب كوت ديفوار مجبرا على تسجيل ثمانية أهداف نظيفة في شباك كوريا الشمالية في الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة، ليس هذا بحسب، بل يحتاج ايضا الى فوز البرازيل على البرتغال بهدف دون رد.
ويكفي البرتغال التعادل أو "الهزيمة المفتوحة" من البرازيل بأي عدد من الأهداف، طالما لم يحقق منتخب الأفيال الأفريقي فوزه الإعجازي بالثمانية.
وواجه "منتخب دروجبا" حظا عثرا في هذه المجموعة بعد أن رشحه الكثيرون للتفوق على "منتخب كريستيانو"، تمثل في تعادل سلبي غير مستحق مع البرتغال، في مباراة امتلك زمام أمورها وكانت له الغلبة فيها، وكان قريبا من الفوز لولا غياب التوفيق وافتقار اللاعبين للرغبة والتركيز.
وجاءت المباراة الثانية للأفيال امام متعهد كأس المونديال، منتخب السامبا، الذي حقق فوزا منطقيا بالثلاثة على الرغم من استحواذ المنتخب الأفريقي على الكرة في أغلب فترات المباراة ولكن دون أنياب هجومية.
وبات المنتخب الإيفواري مطالبا بتحقيق المعجزة وتسجيل الأهداف الثمانية والإبقاء على حلم التأهل الذي أقرب أن يكون كابوسا، ولكن هل يوافق منتخب كوريا الشمالية على أن يكون "حصالة المجموعة" بعد أن أمطرت البرتغال شباكه بالسباعية في نتيجة لم تتحقق بالمونديال منذ 36 عاما.
من جانب آخر يدخل منتخب البرتغال مباراة الجمعة امام البرازيل بأعصاب هادئة في مباراة يغلب عليها "حوار اللغة البرتغالية"، حيث من المنتظر أن تريح البرازيل معظم نجومها بجانب الموقوف كاكا لحصوله على طرد.
وقد تطمع البرتغال في المباراة وتكثف من جبهتها الهجومية من أجل خطف الفوز، لتضرب أكثر من عصفور بحجر، من بينها الفوز المعنوي على البرازيل، والإطاحة بآمال كوت ديفوار، وتصدر المجموعة أملا في الإبتعاد عن ملاقاة إسبانيا المحتملة في دور الـ16.
ومن المقرر أن يلتقي أول وثاني المجموعة السابعة مع أول وثاني المجموعة الثامنة التي لا تزال معقدة وشائكة مع إتاحة الفرصة لثلاث منتخبات للتأهل وعدم الاستقرار على صاحبي المركز الأول والثاني، حيث تحتل تشيلي الصدارة بست نقاط، يليها إسبانيا وسويسرا بنفس الرصيد بثلاث نقاط، بينما ودع منتخب هندوراس البطولة صفر اليدين.