أشار بحث علمي نشر مؤخرا إلى أن اضطراب انفصام الشخصية أو الفصام (الشيزوفرينيا) والاضطراب الثنائي القطب يتقاسمان جذورا جينية على نحو يوحي بأن الحالتين ربما تكونان عرضين مختلفين لمرض واحد.
والاضطراب ثنائي القطب كان يعرف فيما مضى باسم الاضطراب الاكتئابي الهوسي أو الاكتئاب الهستيري وهو شكل من أشكال الاكتئاب يحدث فيه تناوب بين فترات من الاكتئاب العميق وأخرى من النشاط الزائد والبهجة غير الطبيعية.
وتستخدم بعض العقاقير مثل سيروكول الذي تنتجه شركة "إسترا زينيكا" وزيبريكسا الذي تنتجه شركة "إيلي ليلي" بالفعل في علاج كل من المرضين وهناك جدل واسع النطاق في حقل الطب النفسي بشأن ما إذا كانا يمثلان امتدادا مرضيا واحدا.
والآن يوضح باحثون سويديون أن هناك صلات موروثة قوية ومتشابكة بين كل من الحالتين، فقد وجد تحليل شمل 9 ملايين شخص سويدي على مدار 30 عاما أقارب من المصابين بالشيزوفرينيا أو الاضطراب ثنائي القطب لديهم مخاطر متزايدة لكل من الحالتين بينما هناك دليل من أخوة مشتركين في أحد الآباء يشير إلى أن هذا الأثر ناجم عن عوامل جينية.
وقال بول ليشتينشتاين وزملاء في معهد كارولينسكا في ستوكهولم في دورية لانست الطبية "أظهرنا دليلا على أن اضطرابي الشيزوفرينيا وثنائي القطب أصلهما جيني".