بنبرة مفرطة فى التفاؤل تتحدث صحف الأرجنتين، الصادرة صباح اليوم، عن
لقاء بلادها اليوم ضد المنتخب المكسيكى فى دور الستة عشر، ومصدر هذا
التفاؤل عدة أشياء، أولها: أن اللقاء مع المكسيك الجار الذى تعرفه
الأرجنتين جيدا والذى أخرجته من نفس الدور فى مونديال ألمانيا 2006، بهدفين
لهدف بعد وقت إضافى.
وفى المكسيك عام 1986 أحرزت الأرجنتين ثانى كأس عالم فى تاريخها، بفضل
نجمها الأسطورى "دييجو أرماندو مارادونا" المدير الفنى الحالى لراقصى
التانجو وكانت المباراة المفصلية فى تلك البطولة مباراة إنجلترا فى دور
الستة عشر، التى أحرز فيها مارادونا هدفين هما الأشهر فى تاريخ المونديال
حتى الآن.. الأول أحرزه بيده واحتسبه الحكم التونسى على بن ناصر وقال
مارادونا فى ذلك الوقت: "لم أحرزه بيدى ولكنها يد الله"، أما الهدف الثانى
فهو الأجمل فى تاريخ المونديال حتى الآن، حيث راوغ مارادونا نصف الفريق
الإنجليزى من نصف الملعب حتى منطقة الجزاء قبل أن يودع الكرة ببراعة فى
الشباك الإنجليزية.
الطريف أن صحف البرازيل الصادرة صباح اليوم أيضا هى التى خرجت بعناوين
مساندة للمكسيك، وقللت من حجم ما حققه منتخب الأرجنتين فى الدور الأول
باعتبار أن مجموعته ضمت كوريا الجنوبية واليونان ونيجيريا وكلها فرق من
الحجم المتوسط كرويا، وعايرت الصحف البرازيلية مارادونا ببلوغه النهائيات
بشق الأنفس.
وقالت صحيفة "استاد ساوباولو: "المدرب المكسيكى خافيير أجويرو يعرف
مارادونا جيدا فقد لعب ضده ودرب زوج ابنته سيرجيو أجويرو فى أتليتكو مدريد،
ويمكنه أن يصنع الفارق بلاعبين مثل: ماركيز، وجودرادو وجيوفانى".. أما
"خافيير أجويرو" نفسه فتحدث بنبرة من يعلم حجم فريقه، وقال:"أعلم أننا لسنا
المرشح الأقوى لتخطى هذه المباراة، ولكن سنرى إذا كان بإمكاننا أن نغير
مجرى التاريخ خلال التسعين دقيقة، نأمل أن يبتسم لنا الحظ هذه المرة،
سنحاول كسر التوقعات والرهانات وأن نجعل هذه الليلة تعيسة على
الأرجنتينيين.. كثيرون حكموا علينا بالموت قبل هذا اللقاء ولكن دعونا ننتظر
وسنرى".