السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جنيف / أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها وافقت على لقاح "سرفاريكس" لسرطان عنق الرحم الذي أنتجته جلاكسو سميث كلاين، ويعد الثاني المخصص لعلاج المرض.
وكانت المنظمة قد وافقت قبل ذلك على لقاح "جاردازيل" المخصص لنفس العلاج والذي تنتجه شركة ميرك آند كو.
واعتبر عدد من مسؤولي الصحة في العالم أن إنتاج هذين اللقاحين وفتح باب اقتنائهما من قبل الوكالات المانحة سيمكن من إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح.
وتشير التقديرات إلى أن 80 بالمئة من حالات الوفاة تحدث سنويا من بين 280 ألف حالة إصابة بسرطان عنق الرحم في البلدان النامية.
وتنتقل عدوى الإصابة بفيروس هذا المرض بشكل رئيسي عن طريق المعاشرة الجنسية، وتزداد احتمالات الإصابة به بشكل خاص بين النساء اللواتي يقمن علاقات جنسية متعددة، وبين النساء المدخنات اللائي سبق لهن الولادة عدة مرات، وكذلك اللائي لديهن ضعف أو مشكلات في الجهاز المناعي.
واكتشف الأطباء والعلماء المعاصرون 120 نوعا من فيروس "أتش. بي. في" الذي ينمو في الأغشية المخاطية بسرعة وبشكل يحوله لاحقا إلى خلية سرطانية.
وفي هذا الصدد حدد التحالف العالمي للصحة، الذي عرف سابقا بالتحالف العالمي للقاحات والتحصين، من بين أولوياته اقتناء لقاحات لسرطان عنق الرحم لفائدة 73 دولة فقيرة.
وقال توماس دان المتحدث باسم التحالف، الذي يضم وكالات الأمم المتحدة والبنك الدولي ومؤسسة بيل وميليندا جيتس، إن سعر اللقاح محدد بشكل عام في الغرب بقيمة 360 دولارا لثلاث جرعات وهو ما اعتبره مكلف للغاية بالنسبة للبلدان الفقيرة.
يذكر أنه لم تتم الموافقة لاستخدام لقاح "سيرفاكس" في الولايات المتحدة أو اليابان، لكنه مخول للاستخدام في 97 بلدا آخر.
ويسيطر لقاح "جاردازيل" على السوق الأمريكية في علاج المرض منذ الموافقة عليه عام 2006.