يدرك تماماً مانشستر يونايتد حامل لقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم أن مباراة الدربي التي تجمعه مع جاره مانشستر سيتي على ملعب الأخير "سيتي أوف مانشستر" ضمن المرحلة الخامسة والثلاثين من البطولة هي الفرصة الأخيرة له إذا أراد الاحتفاظ ببصيص أمل إحراز اللقب للمرة الرابعة على التوالي (رقم قياسي).
وحرق مانشستر ورقتين هامتين في صراعه على اللقب مع تشلسي المتصدر لأنه خسر أمامه على ملعبه (1-2) قبل أسبوعين، قبل أن يسقط في فخ التعادل مع بلاكبيرن ليتخلف عن المتصدر بفارق أربع نقاط.
ولن يقدم مانشستر سيتي هدايا لجاره لأسباب عدة أولها أن الود مفقود بين الاثنين وثانيها أن الأول في حاجة إلى الفوز لتعزيز آماله باحتلال المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، وثالثها الثأر لخسارته الدراماتيكية ذهاباً (4-3) عندما سجل مايكل أوين هدف الفوز ليونايتد في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.
ويأمل مانشستر يونايتد أن يتعافى مهاجمه الفذ وان روني، متصدر ترتيب الهدافين في الدوري برصيد 26 هدفا، من إصابة في كاحله ليقود خط الهجوم الذي بدا يتيماً في غيابه.
ويريد مهاجم مانشستر يونايتد السابق الأرجنتيني كارلوس تيفيز أن يدق المسمار الأخير في نعش "الشياطين الحمر" ويثبت أن التخلي عنه مطلع الموسم الحالي كان خطأ جسيماً، وقد يكون محقاً لأنه سجل 22 هدفاً في الدوري هذا الموسم مقابل 10 فقط لمهاجم مانشستر يونايتد البلغاري ديميتار برباتوف.
والتقى الفريقان في مسابقة كأس رابطة الأندية الانكليزية المحترفة هذا الموسم ففاز سيتي ذهاباً (2-1) قبل أن يسقط إياباً (3-1).
وعلى الرغم من تراجع آمال فريق "الشياطين الحمر" في إحراز لقب فإن جناحه الويلزي المخضرم راين غيغز أكد أن فريقه لم يفقد الأمل بعد طالما أن كل شيء ممكن حسابياً، وقال في هذا الصدد: "علينا أن نواصل عملنا وحصد الانتصارات، لقد عشنا 10 أيام صعبة، لكن يتبقى أمامنا أربع مباريات ويتوجب علينا أن نعوض خيبة الأمل التي تعرضنا لها خلال الأسبوعين الأخيرين، سنكافح حتى النهاية".
ويعاني مانشستر سيتي من بعض الإصابات في صفوفه أيضاً، إذ يغيب قلب الدفاع جوليون ليسكوت لتمزق عضلي، والظهير الأيسر واين بريدج لإصابة في الفخذ.
اختبار صعب لتشلسي على أرض توتنهام
في المقابل، لن تكون مهمة تشلسي سهلة عندما يحل ضيفاً على توتنهام الطامح إلى المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويدخل توتنهام المباراة منتشياً بفوزه على جاره في شمال لندن آرسنال (2-1) منتصف الأسبوع ليعوض بعض الشيء خيبة أمل خسارته أمام بورتسموث (صفر-2) في نصف نهائي كأس انكلترا الأحد الماضي.
ولا يقف التاريخ إلى جانب تشلسي الذي لم يفز على ملعب وايت هارت لين منذ 27 آب/أغسطس 2005 عندما تغلب حينها على جاره اللندني بهدفين للإسباني آسيير دل هورنو والأيرلندي داميان داف.
وكان تشلسي استغل مباراته المؤجلة منتصف الأسبوع ضد بولتون ليفوز على الأخير بصعوبة (1-صفر) ويبتعد بفارق 4 نقاط.
وأكد قائد تشلسي جون تيري أن فريقه يسعى إلى إحراز الثنائية (الدوري والكأس) للمرة الأولى في تاريخه وقال: "الفرصة متاحة أمامنا لإحراز لقبين في نهاية الموسم ويتعين علينا أن نستغل هذه الفرصة، لم يسبق لنا أن توجنا بالثنائية في حين نجحت أندية مانشستر يونايتد وليفربول وآرسنال".
في المقابل اعتبر مدرب توتنهام هاري ريدناب أن فريقه يريد إنهاء أسبوع حافل بطريقة ايجابية وأضاف: "قلت للاعبين إن المركز الرابع يمر عبر الفوز على آرسنال وتشلسي وقد نجحنا في الرهان الأول وقدمنا عرضاً رائعاً، آمل أن يتكرر الأمر في مواجهة تشلسي".
وفي المباريات الأخرى، يلعب بيرمنغهام مع هال سيتي، وبلاكبيرن مع إيفرتون، وفولهام مع ولفرهامبتون، وستوك سيتي مع بولتون، وسندرلاند مع بيرنلي، وويغان مع آرسنال، وبورتسموث مع أستون فيلا، وليفربول مع وست هام.