حسم ريال مدريد الثاني ووصيف البطل قمة المرحلة مع ضيفه فالنسيا الثالث بالفوز عليه 2-صفر يوم الأحد على ملعب "سانتياغو برنابيو" في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وأكد النادي الملكي تألقه في معقله حيث حقق اليوم فوزه السادس عشر من أصل 17 مباراة خاضها بين جماهيره هذا الموسم، علماً بأن المباراة التي لم يفز فيها على ملعب "سانتياغو برنابيو" كانت موقعة الـ "كلاسيكو" التي خسرها أمام برشلونة (صفر-2) في المرحلة الحادية والثلاثين.
واستفاد ريال مدريد الذي تنازل عن الصدارة بعد خسارته مباراة الـ "كلاسيكو" بالذات، من سقوط برشلونة في فخ التعادل مع جاره إسبانيول (صفر-صفر) السبت ليضيق الخناق عليه ويصبح على بعد نقطة من النادي الكاتالوني، فيما تجمد رصيد فالنسيا عند 59 نقطة في المركز الثالث بفارق 5 نقاط عن إشبيلية الرابع الذي فاز السبت على سبورتينغ خيخون (3-صفر).
وجدد فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني فوزه على فالنسيا بعد أن كان تغلب عليه ذهاباً في "ميستايا" 3-2، وافتتح التسجيل الأرجنتيني المتألق غونزالو هيغواين قبل أن يضيف البرتغالي كريستيانو رونالدو الثاني، ليرفعا مجمتعين رصيدهما هذا الموسم إلى 45 هدفاً من أصل 87 سجلها فريقهما حتى الآن.
وغاب عن ريال مدريد البرازيلي كاكا بعدما كان من المتوقع أن يسجل عودته إلى الملاعب بعد شفائه من الإصابة، إضافة إلى قائده راوول غونزاليز الذي سيغيب عن الملاعب حوالي ثلاثة أسابيع بعد تعرضه لإصابة في غضروف ركبته اليمنى، فيما جلس الفرنسي كريم بنزيمة العائد مؤخراً من الإصابة على مقاعد الاحتياط حتى الدقائق السبع الأخيرة.
وكان ريال مدريد الأفضل في بداية اللقاء وهدد مرمى حارسه السابق سيزار سانشيز في أكثر من مناسبة أبرزها لرونالدو بتسديدة من زاوية ضيقة (7)، والهولندي رافاييل فان در فارت الذي سدد فوق العارضة (9) والبرازيلي مارسيلو الذي أطلق كرة من خارج المنطقة صدها حارس الضيوف (14).
ثم حصل ريال على فرصة أخرى عبر القائد غوتي بعد عرضية من رونالدو لكن الأول أطاح بالكرة بجانب القائم الأيسر (20)، لكنه عوض بعد خمس دقائق عندما استخلص الكرة من برونو على الجهة اليسرى ومررها لهيغواين الذي توغل داخل المنطقة قبل أن يضعها أرضية على يسار سيزار (25)، مسجلاً هدفه الخامس والعشرين في المركز الثاني على لائحة أفضل هدافي الدوري بفارق هدفين عن نجم برشلونة مواطنه ليونيل ميسي.
وحصل هيغواين على فرصة ثمينة لإضافة هدفه السادس والعشرين عندما وصلته الكرة داخل المنطقة من مواطنه فرناندو غاغو، لكن محاولته علت العارضة بقليل (30).
ورد فالنسيا بفرصة مزدوجة أولاً برأسية من أليكسيس صدها الحارس إيكر كاسياس، ثم بواسطة خوان ماتا لكن حارس النادي الملكي تدخل مجدداً ليبقي فريقه في المقدمة (32).
وكاد النادي الملكي أن يدخل إلى استراحة الشوطين وهو في المقدمة بهدفين عندما وصلت الكرة من هيغواين إلى فان در فارت الذي التف على نفسه وسددها قريبة جداً من القائم الأيمن لمرمى سيزار (45).
وبدأ ريال الشوط الثاني من حيث أنهى الأول وكان قريباً جداً من تعزيز تقدمه عندما مرر غوتي كرة بينية لمارسيلو المتوغل على الجهة اليسرى فسددها الأخير من زاوية ضيقة لكن سيزار تدخل ببراعة وأنقذ فريق المدرب أوناي إيمري من هدف ثان (48).
ثم غابت الفرص حتى الدقيقة 66 عندما سدد رونالدو كرة أرضية من حدود المنطقة بعد تمريرة من هيغواين لكن سيزار كان في المكان المناسب ليحرم البرتغالي من تسجيل هدفه العشرين.
ومن هجمة نادرة كاد فالنسيا يدرك التعادل بكرة صاروخية أطلقها دافيد سيلفا من حوالي 25 متراً لكن الحظ عانده لأن العارضة نابت عن كاسياس وصدت محاولة نجم الوسط الدولي (73).
وجاء رد ريال مدريد مثمراً ووجّه الضربة القاضية لضيفه بتسجيله الهدف الثاني قبل 12 دقيقة على النهاية عبر رونالدو الذي استفاد من المجهود الفردي الذي قام به مارسيلو على الجهة اليسرى قبل أن يعكس الكرة إلى البرتغالي فسددها الأخير على يسار سيزار (78) مسجلاً هدفه العشرين ليصبح شريكاً لدافيد فيا في المركز الثالث على لائحة ترتيب الهدافين.
وكان البرتغالي أمام فرصة الانفراد بهذا المركز عندما انفرد بسيزار لكن الأخير قطع الطريق عليه وحرمه من تعزيز تقدم أصحاب الأرض (82).
وعلى ملعب "ريازور"، فشل ديبورتيفو لا كورونيا الذي كان ينافس مع انتصاف الموسم على المركز الثالث، في تحقيق الفوز للمرة الثامنة على التوالي بعدما تعادل مع ضيفه ألميريا صفر-صفر.
ويعود الفوز الأخير لديبورتيفو، الذي ظهر في منتصف الموسم وكأنه استعاد شيئاً من أمجاد أوائل العقد الحالي حين توج باللقب للمرة الأولى والأخيرة عام 2000، إلى 6 آذار/مارس الماضي عندما تغلب على تينيريفي 3-1 قبل أن يكتفي بعدها بثلاثة تعادلات وخمس هزائم آخرها في المرحلة السابقة أمام برشلونة حامل اللقب (صفر-3).
وخسر ديبورتيفو اليوم نقطتين ثمينتين في معركة الحصول على مركز مؤهل إلى مسابقة "يوروبا ليغ" الموسم المقبل، كما هي الحال بالنسبة لأتلتيك بلباو الذي تعادل مع ضيفه سرقسطة صفر-صفر، وخيتافي الذي سقط بدوره أمام مضيفه الجريح تينيريفي بهدفين لبدرو ليون (10) وفرانشيسكو كاسكيرو (75) مقابل ثلاثية لخوان نينو (30 و69 و76).
وانتهت مواجهة القاع بين ملقة وبلد الوليد بالتعادل صفر-صفر، وتعادل راسينغ سانتاندر وخيريز متذيل الترتيب 2-2. سجل للأول الكونغولي الديموقراطي محمد تشيته (43 و57 من ركلة جزاء) وللثاني التشيلي فابيان أوريلانا (6) وفيكتور سانشيز (72).
وتختتم المرحلة غداً الاثنين بلقاء مايوركا وأوساسونا.