استعاد روما الصدارة من إنتر ميلان حامل اللقب بعدما حول تخلفه أمام جاره اللدود لاتسيو إلى فوز 2-1 بفضل المونتينيغري ميركو فوسينيتش، فيما واصل ميلان نتائجه المخيبة وتضاءلت آماله في المنافسة على لقبه الأول منذ 2004 والثامن عشر في تاريخه بعد خسارته أمام مضيفه سمبدوريا 1-2 اليوم الأحد في ختام المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
على الملعب الأولمبي في العاصمة، حسم روما الدربي رقم 132 مع جاره ومضيفه لاتسيو بفضل فوسينيتش الذي سجل الهدفين في لقاء تخلف خلاله فريق المدرب كلاوديو رانييري في الشوط الأول وكادت تتعقد مهمته لولا تدخل حارسه البرازيلي جوليو سيرجيو لينقذ ركلة جزاء في الثواني الأولى من الشوط الثاني.
ورفع روما رصيده إلى 71 نقطة واستعاد الصدارة بفارق نقطة واحدة عن إنتر ميلان الذي كان تربع عليها أمس الأول الجمعة بعد فوزه على غريمه يوفنتوس 2-صفر.
وواصل روما الساعي إلى لقبه الأول منذ 2001 عندما توج به بقيادة مدرب إنكلترا حالياً فابيو كابيللو، مسلسل نتائجه الرائعة وحافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الخامسة والعشرين على التوالي، علماً بأن خسارته الأخيرة كانت أمام أودينيزي (1-2) في 18 تشرين الأول/أكتوبر الماضي في المرحلة العاشرة.
ولا يزال فريق رانييري بعيداً جداً عن الرقم القياسي من حيث عدد المباريات دون هزيمة والذي يملكه ميلان والبالغ 58 مباراة، وقد حققه من 26 أيار/مايو 1991 عندما تعادل مع بارما صفر-صفر حتى 21 آذار/مارس 1993 عندما خسر أمام بارما بالذات صفر-1.
والفوز هو الأول لروما على جاره في المباريات التي تحتسب على أرض الأخير منذ 27 شباط/فبراير 2006 عندما تغلب عليه بهدفين سجلهما البرازيلي رودريغو تادي وألبرتو أكويلاني.
ووجد روما، الذي تنتظره مباراة صعبة في المرحلة المقبلة أمام سمبدوريا قبل أن يلتقي بارما وكالياري وكييفو على التوالي، نفسه متخلفاً في الدقيقة 14 من أول فرصة حقيقية في اللقاء بهدف سجله تومازو روكي بعدما كسر مصيدة التسلل إثر تمريرة متقنة من الأرجنتيني كريستيان ليديسما أخفق مواطن الأخير نيكولاس بورديسو في اعتراضها، لتهتز شباك الحارس جوليو سيرجيو.
ثم غابت الفرص مجدداً عن المرميين حتى نهاية الشوط الأول الذي كان باهتاً وبعيداً عن المستوى المرجو من مواجهة مماثلة.
وفي الشوط الثاني، حاول رانييري تدارك الموقف فزج بالفرنسي جيريمي مينيز بدلاً من القائد فرانشيسكو توتي والبرازيلي تاديي بدلاً من دانييلي دي روسي بغية إدراك التعادل، لكن الهدف كاد يأتي من الجهة المقابلة لولا تألق الحارس جوليو سيرجيو الذي أبقى فريقه في أجواء اللقاء عندما صد ركلة جزاء نفذها سيرجيو فلوكاري بعد دقيقتين فقط على عودة اللاعبين من غرف الملابس، وذلك إثر خطأ من ماركو كاسيتي ضد الصربي ألكسندر كولاروف.
وكانت ركلة الجزاء بمثابة "جرس الإنذار" لروما الذي انطلق نحو منطقة خصمه وكاد يدرك التعادل بتسديدة من التشيلي دافيد بيتزارو لكن الحارس فرناندو موسليرا تدخل ببراعة (52)، إلا أن فريق رانييري لم ينتظر سوى دقيقة بعدها ليطلق المباراة من نقطة البداية لأن الحكم باولو تاغليافنتو منح تاديي ركلة جزاء بعد خطأ من كولاروف، فانبرى لها فوسينيتش بنجاح (53).
ثم ضرب فوسينيتش مجدداً ووضع روما في المقدمة بعد 10 دقائق من ركلة حرة لم يحرك لها موسليرا ساكناً بسبب سرعتها الصاروخية (56)، لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية فتلقى لاتسيو الذي لعب بعشرة لاعبين في الثواني الأخيرة بعد طرد ليديسما، خسارته الأولى في مبارياته الست الأخيرة وتجمد رصيده عند 37 نقطة في المركز السادس عشر ليبقى مهدداً بشكل فعلي بالهبوط إلى الدرجة الثانية.
وعلى ملعب "لويجي فيراريس" في جنوى، وجه سمبدوريا الضربة القاضية لضيفه ميلان بعدما حول تخلفه أمامه إلى فوز 2-1 بفضل جانباولو باتزيني الذي سجل الهدف القاتل في الوقت بدل الضائع.
واستهل فريق المدرب البرازيلي ليوناردو المباراة بطريقة جيدة بعدما وضعه ماركو بورييللو في المقدمة بعد 20 دقيقة على بداية اللقاء بكرة رأسية إثر ركلة ركنية نفذها البرازيلي مانسيني، إلا أن دانييلي بونيرا كلفه غالياً عندما ارتكب خطأ على أنطونيو كاسانو داخل منطقة الجزاء فاحتسب الحكم ركلة جزاء لأصحاب الأرض ورفع البطاقة الحمراء في وجه مدافع الفريق اللومباردي (53).
وانبرى كاسانو لركلة الجزاء بنجاح، ثم عندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة خطف جانباولو باتزيني هدف الفوز لسمبدوريا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بكرة رأسية ليوجه ضربة شبه قاضية لميلان وآماله في المنافسة على اللقب بعدما اكتفى بفوز واحد في مبارياته الست الأخيرة.
وتجمد رصيد ميلان عند 64 نقطة في المركز الثالث بفارق 7 نقاط عن روما المتصدر و6 عن جاره إنتر.
في المقابل عزز سمبدوريا بدوره حظوظه بالمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعدما انفرد رجال المدرب لويجي دل نيري بالمركز الرابع، مستفيداً من اكتفاء شريكه السابق باليرمو بالتعادل مع مضيفه كالياري بعدما كان متخلفاً بهدفين لأندريا كوسو (28) والبرازيلي جيدا (87) قبل أن يقلص الفارق بواسطة فابريتسيو ميكولي (86) ثم يدرك التعادل بفضل الأوروغوياني أبل هرنانيدز (90).
من جهته حافظ نابولي على آماله الحسابية في الحصول على المركز الرابع والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بفوزه على مضيفه باري بهدفين للأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي (28 و57)، مقابل هدف للأرجنتيني الآخر سيرخيو ألميرون (75).
وسقط فيورنتينا الذي ينافس على مركز مؤهل إلى مسابقة "يوروبا ليغ" الموسم المقبل أمام مضيفه أتالانتا المهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية بهدف لريكاردو مونتوليفو (75) مقابل هدفين للبرازيلي أدريانو بينتو (6) وسيموني تريبوكي (69).
في المقابل، عزز جنوى حظوظه الأوروبية على حساب منافس آخر على "يوروبا ليغ" هو بارما بالفوز على الأخير في ملعبه وبين جمهوره بثلاثة أهداف للأرجنتيني رودريغو بالاسيو (33 و52) والمونتينيغري إيفان فاتيتش (73) مقابل هدفين لكريستيان تساكاردو (60) وسلفاتوري بوكيتي (62 خطأ في مرمى فريقه).
وتعادل كاتانيا مع ضيفه الجريح سيينا بهدفين لماسيمو ماكاروني (49) وسيموني فيرغاسولا (69) مقابل هدفين للأرجنتيني ماكسيميليانو روديغيز (11) وماركو بياجانتي (50).
وانتهت مباراة الجريحان الآخران أودينيزي وبولونيا بالتعادل بهدف لأنطونيو دي ناتالي (90) الذي عزز صدارته لترتيب الهدافين برصيد 24 هدفاً، مقابل هدف للكولومبي كريستيان زاباتا (3 خطأ في مرماه).