وجد رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري نفسه في مأزق، بعد الخسارة التي مني بها فريقه أمام أيرلندا مؤخراً في مباراة ودية استعداداً لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وذلك بعد الخوف والقلق الذي سيطر على جماهير بلاده، وأيضاً الإنتقادات الحادة التي وجهتها له بعض الصحف ووسائل الإعلام هناك.
وحرصاً منه على الخروج بلاعبيه من تلك الأجواء التي وضعت ضغطاً هائلاً على اللاعبين في معسكرهم بمدينة نورمبيرج الألمانية، عقد سعدان إجتماعاً غير مخططاً له مع لاعبيه، وطالبهم للمرة "المليون" بأن لا يكرروا سيناريو مونديال المكسيك وما أعقبه من هجوم عنيف وإنتقادات وجهت له، مؤكداً رغبته في الخروج من الباب الواسع عند نهاية مسيرته مع التدريب.
وفي الإجتماع الودي الذي عقده سعدان مع لاعبيه الكبار ونقلت "الهداف" الجزائرية جزءً منه، خاطب المدرب نجوم "الخضر" قائلاً "لقد أصبحت المسئولية ثقيلة على عاتقنا، وكل واحد عليه أن يكون في المستوى وإلا فليس عيباً أن يترك مكانه بمن في ذلك أنا .. الأخطاء التي ارتكبت يجب أن نتعلم منها ولا نرتكبها مجدداً لأن الجميع ينتظرنا الآن ويجب أن لا نخيب آمال الجماهير."
وأضاف "كلما أتذكر مونديال المكسيك، وما جرى بعد نهايته أفضل أن أنسى كل شيء، لذا يرحم والديكم لا تذكروني بهذه الذكريات السيئة وأتركوني أخرج من الباب الواسع .. لست هنا لألعب مكانكم في الملعب ولا أستطيع أن أفعل ذلك، فأنتم أدرى بما ينتظركم، لكنني أريد فقط أن لا تتهاونوا وأن تفعلوا مثلما فعلتم في أم درمان بالسودان حيث كنتم أصحاب الكلمة الأخيرة بعد أن كان العالم كله يعتقد أن مصر هي التي ستفوز، وهذه الروح هي التي أريد أن تسترجعوها الآن في هذا المونديال."
وتزايدت الإنتقادات الموجهة للاعبي "الخضر" وجهازهم بعد الهزيمتين الوديتين الأخيرتين أمام صربيا ومن بعدها أيرلندا، وهو ما تسبب في حالة من الرعب لسعدان خصيصاً، خشية من تحقيق نتائج سيئة في البطولة الكبيرة، ومن ثم التعرض لهجوم الجماهير وإنتقاداتهم اللاذعة، أو أن يتطور الأمر لتهديد أسرته كما حدث في السابق.