تبدو الفرصة مواتية أمام مرسيليا لتعزيز حظوظه للظفر بلقبه الأول منذ 18 عاماً وتحديداً عام 1992 عندما يستضيف رين غداً الأربعاء في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
ويتصدر مرسيليا الترتيب برصيد 72 نقطة مقابل 67 لمطارده المباشر ومنافسه الوحيد على اللقب أوكسير الذي تنتظره مباراة طاحنة أمام مضيفه ليون الساعي إلى ضمان المقعد الثالث المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وقد يتوّج مرسيليا باللقب غداً شرط فوزه على رين وتعثر أوكسير أمام ليون سواء بالتعادل أو الخسارة.
ويمني مرسيليا حامل اللقب 8 مرات في تاريخه، النفس باستغلال عاملي الأرض والجمهور لتخطي عقبة رين وتعزيز حظوظه في الفوز باللقب خصوصاً وان مباراته المقبلة لن تكون سهلة أمام مضيفه ليل الساعي بدوره إلى ضمان مشاركته في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويأمل مرسيليا في مواصلة نتائجه الرائعة في الأشهر الثلاثة الأخيرة التي لم يذق خلالها طعم الخسارة وتحديداً منذ سقوطه أمام مضيفه مونبلييه صفر-2 في المرحلة الثانية والعشرين في 30 كانون الثاني/يناير الماضي حيث حقق بعدها 11 فوزاً و3 تعادلات في مبارياته الــ14 الأخيرة.
الأسلحة اللازمة
ويملك مرسيليا الأسلحة اللازمة للتتويج بلقبه الثاني هذا الموسم بعد الأول في مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة عندما تغلب على بوردو 3-1 في 27 آذار/مارس الماضي، وكان أول ألقابه في مختلف المسابقات منذ عام 1993 عندما توّج بطلاً لمسابقة دوري أبطال أوروبا عام 1993 بفوزه على ميلان الإيطالي 1-صفر، والمفارقة أن قائده وقتها كان ديدييه ديشان الذي يشرف على تدريبه حالياً.
ونجح مرسيليا في بلوغ نهائي إحدى الكؤوس المحلية أو الأوروبية في أربع مناسبات منذ 1993، لكنه خسرها جميعها قبل أن يبتسم له الحظ في الخامسة.
وخرج مرسيليا خالي الوفاض هذا الموسم من المسابقتين الأوروبيتين (دوري الأبطال ويوروبا ليغ).
وعلى الرغم من انه لم يسبق لأي ناد أن قلص فارق النقاط الخمس قبل 3 مراحل من نهاية الدوري الفرنسي والتتويج باللقب، فإن المدير الرياضي لمرسيليا بدا متخوفاً مشيراً إلى أن "الخوف ينتاب الجميع في مرسيليا بدرجة كبيرة، لم نحسم اللقب حتى الآن ولا يجب التخاذل والتهاون في المباريات المتبقية"، مضيفاً "لدينا آمالاً كبيرة في التتويج، لقد انتظرنا 17 عاماً، وكل عام بالنسبة لفريق مثلنا يعادل 10".
من جهته، قال لاعب الوسط إدوار سيسيه "في اعتقاد الجميع، مرسيليا بطل الدوري الفرنسي، لكن بالنسبة لنا نريد أن نكون أبطالاً حسابياً وليس نظرياً".
ويعول مرسيليا على قوة خط دفاعه حيث لم يدخل مرماه سوى هدفين في مبارياته السبع الأخيرة إلى جانب قوته الضاربة في خط الهجوم المكونة من العاجي بكاري كوني والسنغالي مامادو نيانغ والبرازيلي برانداو وحاتم بن عرفة وصانع الألعاب الأرجنتيني لوتشو غونزاليز.
مواجهة طاحنة
في المقابل، يأمل أوكسير، حامل اللقب مرة واحدة في تاريخه عام 1996، إلى انتزاع النقاط الثلاث من ليون والإبقاء على الأقل على فارق النقاط الخمس التي تفصله عن مرسيليا إن لم يكن تقليصها في حال تعثر مفاجئ للمتصدر.
ويملك أوكسير أقوى دفاع في الدوري إذ دخل شباكه 26 هدفاً فقط في 35 مباراة من خلال تألق دفاعه وحارسه أوليفييه سوران، لكنه سيخوض المباراة في غياب مهاجمه الدولي الروماني دانيال نيكولاي الذسي انتهى موسمه بسبب الإصابة في فخذه.
ولن تكون مهمة أوكسير سهلة في مواجهة ليون الساعي إلى إنقاذ موسمه من خلال الظفر ببطاقة المسابقة الأوروبية التي ودعها بإذلال أمام بايرن ميونيخ الألماني في دور الأربعة (خسارتان صفر-1 ذهاباً وصفر-3 إياباً).
ويواجه ليون منافسة قوية من ليل على البطاقة الأوروبية والأخير سيحل ضيفاً على تولوز الثالث عشر في مباراة سهلة نسبياً.
ولا يزال بوردو حامل اللقب يأمل في خطف البطاقة الأوروبية وهو سيسعى إلى مواصلة صحوته عندما يحل ضيفاً على نيس الخامس عشر.
ويحتل بوردو المركز الخامس برصيد 60 نقطة وهو كان استعاد نغمة الفوز بتغلبه على تولوز 1-صفر في المرحلة الماضي.
وفي باقي المباريات، يلعب بولوني مع سانت إتيان، ولنس مع غرونوبل، وباريس سان جيرمان مع فالنسيان، وسوشو مع مونبلييه، ولوريان مع موناكو، ونانسي مع لومان.