يبدو أن العلاقات بين مصر والجزائر في طريقها للالتئام، بعدما أصيبت بجرح عميق عقب الأزمة التي نشبت بين البلدين العربيين على خلفية مباراة المنتخبين بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
وكانت مباراتا الفريقين في الرابع عشر من نوفمبر من العام الماضي، والثامن عشر من الشهر ذاته قد خلفت نوعا من التوتر بين البلدين لم تقتصر على المجال الرياضي بل امتدت للأوساط السياسية.
لكن العلاقات التاريخية والعميقة بين البلدين لا يمكن لمباراة كرة قدم أن تؤثر فيها، وهذا ما أظهرته الصور التي التقطتها وكالات الأنباء أمس الاثنين والتي جمعت بين الرئيسين المصري محمد حسني مبارك، والجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
ففي صفعة لمثيري الأزمة الكروية بين البلدين، أزال الرئيسان الكثير من هذا التشاحن بعدما تعانقا عناقا حارا قبيل بدء الجلسة الافتتاحية لقمة فرنسا - إفريقيا في مدينة نيس الفرنسية، وذلك عندما دخل الرئيس مبارك قاعة "أكروبوليس" التي تعقد فيها القمة بصحبة الرئيس الفرنسي ساركوزي .
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها الرئيسان في أعقاب أزمة مباراة كرة القدم وتعانقا في لقاء أخوى حميمي يعكس عمق العلاقات القوية بينهما وما يحمله كل منهما للآخر من تقدير ومحبة ".
وقد هنأ الرئيس بوتفليقة أخيه الرئيس مبارك بسلامته وتعافيه بعد العملية الجراحية التي أجريت له في ألمانيا مؤخرا.
ومن جانبه ، أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن تقديره لهذا اللقاء بين الرئيسين .
فهل سيكون هذا اللقاء نهاية للأزمة التي افتعلت من أجل مصلحة الأمة العربية؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام المقبلة، من تدعيم هذا اللقاء بمبادرات من سياسيين أو رياضيين.