لن يكون الفوز الأول لسلوفينيا في نهائيات كأس العالم على الإطلاق، والذي جاء بفضل هدف في الجزائر، مجديا إذا لم ينجح الفريق في تجاوز عقبة الولايات المتحدة وإعلان تأهله المبكر لدور الستة عشر بمونديال جنوب أفريقيا، فيما سيعتبر حينها مفاجأة كبيرة.
ويعي المدرب السلوفيني ماتياز كيك أن ساعة الحقيقة تدق حين يصطدم بخصمه الأمريكي في ملعب إليس بارك بجوهانسبرج الجمعة، في مباراة تبدو أصعب لفريقه منها للولايات المتحدة التي حققت تعادلا مستحقا مع إنجلترا في الجولة الأولى (1-1).
وإن كانت سلوفينيا قد استفادت شيئا من لقاء الجزائر بجانب النقاط الثلاث والدفعة المعنوية، فإن لاعبيها قد تعودوا أيضا على الالتحمات البدنية القوية التي يتميز بها الأمريكيون، وهو ما يزيد احتمالات رؤية البطاقات، بلونيها، في اللقاء المرتقب.
ولكن في الوقت نفسه لا يبدو مستبعدا أن يلجأ كيك إلى تأمين دفاعاته وعدم الاندفاع للهجوم إدراكا منه لقدرات فريقه الحقيقية بعد أن جاءت النقاط الثلاث الأولى بخطأ لفوزي شاوشي حارس الجزائر، ولم تعبر عن سير المباراة فعليا.
وعلى الجهة الأخرى، يبدو المدرب الأمريكي بوب برادلي واثقا من قدرة فريقه على تحقيق أول فوز في المونديال يقترب به من دور الستة عشر، خاصة في ظل تماسك الخطوط الذي ظهر واضحا خلال لقاء إنجلترا.
ويعتبر ثنائي الدفاع المكون من أوجوتشي أونيو والقائد كارلوس بوكانيجرا مصدر القوة الأول في المنتخب الأمريكي بعدما قضيا على خطورة المهاجم الإنجليزي واين روني الذي لم يستفد من قوته البدنية في الالتحامات.
وينتظر أيضا أن يبدأ لاعب الوسط الأمريكي لاندون دونوفان في إظهار مهاراته حيث سيتحرر من التقيد في اللعب الذي كان ملزما به في المباراة الأولى، بما يتيح الفرصة أمامه للتنقل بين الجناحين لإرباك دفاعات سلوفينيا التي يقودها الصلب بوشتيان سيزار ومن ورائه حارس أودينيزي الإيطالي سمير هندانوفيتش.
ولا شك أن الفوز الأمريكي سيقرب أبناء العم سام من دور الستة عشر بدرجة كبيرة خاصة أن سلوفينيا حينها سينتظرها لقاء صعب في الجولة الأخيرة ضد إنجلترا مما يعني أن مواجهة الجمعة ستحسم بدرجة كبيرة حظوظها من الاستمرار في البطولة.