يخوض المنتخب الجزائري الجمعة ثاني مبارياته في نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا حين يواجه إنجلترا في مباراة يسعى من خلالها إلى نسيان الخسارة من سلوفينيا في الجولة الأولى، وتأكيد أن ظهوره الثالث في المونديال لم يكن من باب الصدفة.
وتبدو المباراة، التي تقام في كيب تاون، صعبة للجزائريين على الورق خاصة في ظل حاجة إنجلترا للفوز بعد التعادل المفاجئ مع الولايات المتحدة في الجولة الأولى، والذي تعرض بسببه المدرب الإيطالي فابيو كابيللو لانتقادات عنيفة من الصحافة الإنجليزية.
ولا يبدو حال كابيللو مختلفا عن نظيره الجزائري رابح سعدان الذي تعرض لانتقادات مماثلة بعد لقاء سلوفينيا على الرغم من أن الخسارة جاءت بهدف يتحمل وزره الحارس فوزي شاوشي بعد أن أخطأ في الإمساك بتسديدة غير قوية.
ويدرك سعدان أنه يعاني مشكلة واضحة في خط الهجوم خاصة مع عجز رفيق جبور والموقوف عبد القادر غزال عن تشكيل خطورة حقيقية على شباك المنافسين، وهو ما قد يجعله يدفع بالمخضرم رفيق صايفي منذ البداية.
وسيتولى خط الدفاع الجزائري مهمة إيقاف خطورة الهداف الإنجليزي واين روني الذي بدا غير راضيا عن مستواه أمام الولايات المتحدة حيث تعرض لرقابة لصيقة طيلة المباراة.
وأمام كل هذه الصعاب، تبدو منطقية النبرة التشاؤمية التي تحدث بها سعدان عن أن البطولة الحالية هي للتعلم بالنسبة للاعبيه وليست للمنافسة، وهو ما وضع سقفا لطموحات الجماهير التي انتظرت كثيرا تكرار ذكريات 1982 حين نجح الخضر في مقارعة الكبار.
ومن المفارقة ان المباراة تجمع أبرز حارسين تسببا في اهتزاز شباكهما خلال المونديال، فبجانب شاوشي المسئول عن هدف الفوز السلوفيني، ينتظر أن يجدد كابيللو الثقة في روبرت جرين الذي أفلتت الكرة من بين يديه بغرابة في مباراة الولايات المتحدة ليكلف فريقه التعادل.
وبالنسبة لإنجلترا، فينتظر أن يدفع كابيللو منذ البداية بجيمي كاراجر لمزاملة جون تيري في قلب الدفاع بعد عجز ليدلي كينج عن التخلص من الإصابة المزمنة في الركبة ومغادرته ملعب مباراة الولايات المتحدة بين الشوطين.
كما يبدو الجناح الأيسر مصدر قلق لكابيللو الذي سحب جيمس ميلنر مبكرا في الشوط الأول ودفع بشون رايت فيليبس في موقع لا يتقن اللعب فيه.
ويدرك كابيللو أن الصحافة الإنجليزية لن تحتمل سقطة أخرى في المونديال الذي تفاءلت بلاد الضباب بالفوز بلقبه بعد 44 عاما منذ التتويج بلقب مونديال 1966.