السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض الآيات القرآنية التي تنهى عن الغناء و تحذر منه , مع ذكر تفاسيرها , حتى تعرف مدى حرمة الغناء و مدى كراهيته عند الله سبحانه:
قال تعالى (( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم و يتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين )) ( لقمان 6 ).
التفسير: ذكر أكثر المفسرين أن المراد ب( لهو الحديث ) هو الغناء – كما
روي عن إبن عباس و إبن مسعود و هو المروي عن الغمام الباقر و الصادق و
الإمام الرضا (ع) و يشمل هذا كل مايلهي عن سبيل الله و عن طاعته من
الأباطيل و المزامير و الملاهي.
أيها الأخ : ليس هذا التفسير خاصا بأهل البيت (ع) و إن كان قولهم هو القول
الحق بل يتابعهم فيه سائر المسلمين من الصحابة و التابعين و غيرهم , فعن
إبن مسعود سئل عن قوله عز وجل (( ومن الناس من يشتري لهو الحديث)). فقال :
هو والله الغناء. وفي لفظ آخر: هو الغناء و الذي لا إله إلا هو يرددها
ثلاث مرات.وروى أبو أمامة عن النبي ( ص) تحريم ذلك.
و قال عز وجل : (( فاجتنبوا الرجس من الأوثان و اجتنبوا قول الزور )).
ذكر المفسرون أن قول الزور هو كل كلام محرم باطل , و يشمل الكذب و الفحش و
الغناء , وقد نهى اااه تعالى عن جميع أنواعها . ويدل على أن المقصود من (
الزور) الغناء. الحديث المروي عن الغمام الصادق (ع) حين سأله عبد الاعلى
عن قول اااه عز وجل (( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور)).
قال الرجس من الأوثان الشطرنج , وقول الزور الغناء.
و قال سبحانه – مخاطبا إبليس لعنه الله (( و استفزز من استطعت منهم
بصوتك)) ( و استفزز) أي استزل و أضل. (بصوتك) أي بالغناء و المزامير و
الملاهي , و كل صوت يدعى به إلى الفساد.
و قال مجاهد: ( بصوتك) أي صوت الغناء و اللهو , و قال إبن عباس : هو كل
صوت يدعى به إلى معصية الله , وقال الإمام علي (ع) إحذروا أن يستفزكم
الشيطان بندائه.
الغناء في الأحاديث الشريفة
فيما يلي نستعرض بعض الأحاديث الشريفة الواردة عن النبي الأكرم و أهل بيته
المعصومين ( عليهم السلام) بشأن الغناء والموسيقى و الملاهي و بيان
مفاسدها و خطورتها على دين الإنسان و أخلاقه.
يورث الفقر والنفاق
قال الإمام علي (ع) : كثرة الاستماع إلى الغناء تورث الفقر.
و قال الإمام الصادق : الغناء يورث النفاق , ويعتقب الفقر.
لا تؤمن فيه الفجيعة
قال الإمام الصادق (ع) بيت الغناء لا تؤمن فيه الفجيعة و لا تجاب فيه الدعوة ( أي الدعاء), و لا يدخله الملك.
عبد الشيطان قال الإمام الكاظم (ع) من أصغى إلى ناطق فقد عبدة , فإن كان
الناطق يؤدي عن الله عز وجل فقد عبد الله , و إن كان الناطق يؤدي عن
الشيطان فقد عبد الشيطان.
مات فاجرا فاسقا
قال الإمام الرضا (ع) : من أبقى في بيته طنبورا أو عودا أو شيئا من اللاهي
من الغرفة و الشطرنج و أشباهه – أربعين صباحا , فقد باء بغضب من الله. فإن
مات في أربعين مات فاجرا فاسقا , و مأواه النار و بئس المصير.
شر ما خلق الله
قال الإمام الصادق (ع) الغناء أخبث ما خلق الله, الغناء شر ما خلق الله , الغناء يورث الفقر.
شيطان على منكبيه
روى أبو أمامه عن رسول الله (ص) أنه قال : ما رفع أحد صوته بالغناء إلا
بعث الله شيطانين على منكبيه يضربان بأعقابهما على صدره حتى يمسك
اتمنى انكم استفدتم من هذي المعلومات عن حرمة الغناء في القرآن وفي منهج
اهل البيت الصلاة والسلام عليهم في متبعي القرآن الكريم ويا متبعي منهجية
اهل البيت الاطهار ارجوا ان تتركوا كل ما نهى عنه الله ،، وصلى الله على
محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين