فى أفضل مباريات مونديال 2010، وأكثرها ندية حتى الآن، تعادل المنتخبان
الإيفوارى والبرتغالى بدون أهداف، فى افتتاح مباريات المجموعة السابعة من
كأس العالم.
عجزت الأفيال الإيفوارية عن تحقيق ثانى انتصار للأفارقة، بعد تفوق غانا على
صربيا فى المجموعة الرابعة، واكتفت بنقطة وحيدة من البرتغال.
سلاح التصويبات
بدأت المباراة سريعة من الطرفين، ولم يحتج لاعبو كوت ديفوار أو البرتغال
فترة لـ"جس النبض" أو "كشف مفاتيح لعب الطرف الآخر".
فى الدقيقة 11، حرم القائم كرستيانو رونالدو، قائد البرتغال من هدف مؤكد،
بعد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، بدأت المباراة تتجه نحو "برازيل
أوروبا" قبل أن تبدأ الأفيال تهديداتها على المرمى من تسديدة قوية من ضربة
ثابتة نفذها سياكى تينى مرت بجوار القائم.
عادت الأفيال، لتستخدم سلاح التصويبات مجددًا عن طريق إسماعيل تيوتى فى
الدقيقة 17 من عمر المباراة، مرت فوق العارضة.
لم ينجح الفريقان فى الاختراق من عمق الملعب، ولجأ كل منهما للعب على
الأطراف، التى عكست تفوقًا إيفواريًا، عن طريق أرونا ديندانى فى الجبهة
اليمنى، وسالومون كالو على الجبهة اليسرى.
الشوط الأول، شهد توترًا عصبيًا شديدًا من الطرفين، ساهم فيه حكم اللقاء
الأورجوانى خورخى لاوريندى بسبب عدم احتسابه للكثير من المخالفات، مما ترتب
عليه عنف شديد.
اكتساح إيفوارى
بداية الشوط الثانى، جاءت أسرع من الأول وبكثير.. هجوم مكثف من الأفيال
الإيفوارية على مرمى إدواردو حارس البرتغال.. فى الدقيقة 54 سدد سالومون
كالو كرة قوية، ولكن بين يدى الحارس.
فرضت كوت ديفوار، سيطرتها على اللقاء، ولم يتمكن رونالدو ورفاقه من
مجاراتهم بدنيًا أو فنيًا، ونجح جيرفينيو قائد هجوم الأفيال فى التفوق على
مدافعى البرتغال فى كل الكرات المشتركة ولكن دون أن يهز الشباك.
حاول كارلوس كيروش، المدير الفنى للبرتغال تعزيز خط وسط فريقه، وسحب دانى
وأشرك سيماو سبروزا بدلاً منه فى الدقيقة 56، وبعدها بثلاث دقائق هدد
جيرفينيو مرمى البرتغال من ضربة رأسية ولكن مرت بجوار القائم.
استمرت السيطرة الإيفوارية، وعزز سفين جوران أريكسون قوى فريقه الهجومية
حين دفع بديدييه دروجبا بديلا لسالومون كالو فى الدقيقة 66 من اللقاء.
لم ينجح دروجبا فى تقديم أى إضافة لهجوم فريقه، وبدأت البرتغال تسيطر
نسبيًا على منتصف الملعب، وجاءت الدقيقة 80 لتشهد تصويبة قوية من رونالدو.
وسنحت لمهاجم تشيلسى الإنجليزى، فرصة مؤكدة لتحقيق الفوز فى الدقيقة
الأخيرة من الوقت بدل الضائع ولكنه فضل تمريرها لأحد زملائه بدلاً من
تسديدها فى المرمى ولكن لم تجد أحدًا يودعها فى الشباك.
وساهم عبد القادر كيتا فى إنعاش القوى الهجومية للأفيال فى الدقائق الأخيرة
بمجموعة من التصويبات والتمريرات القاتلة ولكن دون أن يفلح فى هز الشباك.
يذكر أن كوت ديفوار والبرتغال يقعان فى المجموعة السابعة بجانب منتخبى
البرازيل وكوريا الشمالية اللذين سيتقابلان فى التاسعة والنصف مساء اليوم.