يشهد اليوم الثاني لكأس العالم 2010 أول ظهور لفابيو كابيللو ودييجو أرماندو مارادونا كمدربين في البطولة الكبرى برفقة منتخبي إنجلترا والأرجنتين.
ويصطدم المنتخب الأرجنتيني بنظيره النيجيري الطامح في استعادة ذكريات التألق في المونديال التي حققها في نسختي 1994 و 1998.
وتتفوق الأرجنتين على نيجيريا في تاريخ المواجهات في كأس العالم في اللقاءين اللذان جمعا بينهما في نسختي 1994 و2002.
ويتنافس المنتخبان في المجموعة الثانية برفقة كوريا الجنوبية واليونان اللذان سيلتقيان في وقت سابق لمباراة الأرجنتين ونيجيريا.
أخبار المنتخبين
طمئن مارادونا جماهير بلاده على سلامة نجمهم ليونيل ميسي بعد الإصابة التي لحقت به خلال المعسكر الإعدادي للفريق مؤكدا أنه جاهز لخوض افتتاحية المونديال.
ورغم غياب ميسي عن آخر مباريات الأرجنتين الودية إلا أنه سيأخذ مكانه الأساسي بعدما قرر مارادونا الاعتماد على طريقة 4-3-3 من أجل الخروج من مأزق كثرة المهاجمين الجاهزين.
وسيقود ميسي الهجوم برفقة كارلوس تيفيز وجونزالو إيجواين بعدما سجل الثلاثي ما يقرب من 100 هدف مع أنديتهم في كافة المسابقات المحلية في الموسم المنصرم.
وأبدى السويدي لارس لاجرباك المدير الفني الجديد لنيجيريا احترامه الكبير للأرجنتين قائلا "عندما تواجه فريق مثل الأرجنتين بما فيه من مهارات فردية كثيرة عليك أن تقدم أداء جماعيا جيدا وإلا لن تفوز".
وتابع "عندما نملك الكرة سيكون علينا الهجوم قدر الإمكان وبالتأكيد بتعقل، ولكن حينما لا نملك الكرة علينا الدفاع، وإن كان خصومنا أفضل علينا الدفاع أكثر".
يستحق المشاهدة
ليونيل ميسي: لست وحدك فالعالم أجمع ينتظر مشاهدة الساحر ميسي في كأس العالم بعدما قدم موسما استثنائيا مع برشلونة سجل خلاله 45 هدفا.
بيتر أوديموينجي: الجناح النيجيري الأيسر يعد أبرز حلقات الهجوم النيجيري ليس لكونه لاعب سريع ومهاري، ولكن لأنه سيواجه أضعف حلقات الدفاع الأرجنتيني يوناس جوتيريز.
فجوتيريز يلعب في الأساس جناح أيسر ولكن ماردونا وظفه في مركز المدافع الأيمن للاعتماد على سرعته الكبيرة وقوته وانطلاقاته، ولكنه لا يجيد الواجبات الدفاعية بقدر كبير.
كوريا الجنوبية واليونان
بطل أوروبا 2004 ورابع العالم 2002 لم يعودا مثلما كانوا ولكن مواجهتهم قد تشهد الكثير من الإثارة والمتعة بين منخبين متكافئين.
فاليونان بقيادة الألماني المخضرم أوتو ريهاجل تسعى لتفجير مفاجأة جديدة في المونديال، بينما يحلم الكوريين بإنجاز يضاهي ما حققه جوس هيدينك عام 2002.
وقال ريهاجل قبل المباراة "لن نخذل شعب اليونان، فهم يردوننا ضمن أفضل فرق العالم، وسنبذل أقصى ما لدينا لتحقيق ذلك".
أخبار الفريقين
استعاد المنتخب الكوري مجهودات الثنائي بارك جي سونج ومهاجمه لي دونج جوك بعدما شفيا تمام من الإصابة التي تعرضا لها في الفترة الأخيرة.
وسيعود الحارس لي وون جاي لحراسة مرمى المنتخب الكوري بعد علاجه من الإصابة ليشارك في كأس العالم الرابع في تاريخه.
وخرج المدافع اليوناني فانجيلاس موراس من قائمة المباراة بسبب إصابته في الكاحل ليغيب عن مواجهة كوريا، بينما سيخوض الثنائي فاسيلس توروسيدس و جيوركاس سيتاريدس رغم الإصابة.
يستحق المشاهدة
بارك جي سونج: جناح مانشستر يونايتد النشط وقائد كوريا يعد أبرز لاعبي الفريق بفضل نشاطه الدائم وتمريراته وتسديداته الحاسمة.
جورجيوس كاراجونيس: صانع الألعاب اليوناني المخضرم يملك مفاتيح لعب أحفاد الإغريق الهجومية خاصة أنه القادر الأمثل على نقل الهجمات من الخلف للأمام بفضل تمريرته المتقنة.
إنجلترا وأمريكا
أولى خطوات فابيو كابيللو الدولية لن تكون برفقة بلاده إيطاليا، ولكنها ستكون مع أسود إنجلترا الجائعة أمام الولايات المتحدة الأمريكية.
كابيللو الذي توج بكافة المسابقات المحلية والأوروبية برفقة أندية ريال مدريد وميلان وروما ويوفنتوس سيخوض تحدي المونديال للمرة الأولى مع المنتخب الإنجليزي.
وتواجه إنجلترا الطامحة لاستعادة اللقب الغائب منذ 1966 المنتخب الأمريكي الذي يحاول للارتقاء لوضع لنفسه علامة في تاريخ الكرة العالمية.
وقال كابيللو في المؤتمر الصحفي قبل اللقاء "دائما ما تكون المباراة الأولى في المونديال صعبة بسبب الآمال الكبيرة والضغط الكبير".
ويحلم المنتخب الأمريكي باستثمار تألقه في الفترة الأخيرة خاصة بعدما حقق حصد فضية كأس القارات الأخيرة متخطيا المنتخب الإسباني بطل أوروبا.
أخبار المنتخبين
يفتقد المنتخب الإنجليزي لجهود قائده الأساسي ريو فرديناند الذي تعرض لإصابة في الركبة أخرجته من قائمة الفريق للمونديال.
بينما اكتمل شفاء جاريث باري لاعب وسط إنجلترا بعد شهر من الإصابة التي لحقت به مع فريقه مانشستر سيتي، ولكن مشاركته أساسيا في المباراة لم تتحدد بعد.
ويعد باري أحد الركائز الأساسية للمدير الفني الإيطالي في وسط الملعب بعدما وصفه بـ"عقل إنجلترا".
واستعادت أمريكا مجهودات مهاجمها جوزي ألتيدور الذي غاب عن مباريات الفريق الودية الأخيرة بسبب إصابة في العضلة الخلفية.
يستحق المشاهدة
روني "الهداف المشاغب": فقد هداف إنجلترا أعصابه في مباراة نصف نهائي كأس العالم 2006 أمام البرتغال ليحصل على بطاقة حمراء وتودع بلاده المسابقة بضربات الترجيح.
وقال كابيللو "لقد تحدثت مع روني حول هذا الأمر وهو لاعب رائع ومتعطش دائما للفوز، ولكن عليه الحذر فكأس العالم لا تحتمل الأخطاء وعلينا جميعا احترام الحكام".
وتألق روني بقوة في الموسم المنصرم مع فريقه مانشستر يونايتد بعدما سجل ما يقرب من 30 هدفا وإشادة كبيرة من كافة المتابعين للكرة الأوروبية.
لاندون دونافان: يعد لاعب وسط لوس أنجيليس جالاكسي العقل المفكر للمنتخب الأمريكي وسط فريق يعتمد على القوة البدنية والسرعات الكبيرة مما يجعله أخطر لاعب في الفريق.