شباب ألمانيا في مواجهة خبرة إنجلترا بـ"كلاسيكو" المونديال

تتوجه أنظار عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم وأوروبا بشكل خاص الاحد نحو ملعب "فري ستيت" بمدينة بلومفونتين بجنوب أفريقيا لمتابعة "الكلاسيكو" الأوروبي بين منتخبي ألمانيا وإنجلترا.
ويدخل كل من الفريقين اللقاء بشعار "لا بديل عن الفوز" لأن نظرية "الفرصة الثانية" التي اعتمد عليها المنتخب الإنجليزي عقب أدائه غير المقنع في دور المجموعات لا تصلح لهذه المرحلة.
وتأمل الجماهير في أن يرقى اللقاء لتاريخ ومستوى الفريقين في ثاني مواجهة "كبرى" بالمونديال بعد تلك التي جمعت الجمعة بين البرتغال والبرازيل، ولم ترق لرغبات الجماهير وانتهت بتعادل "ودي" بين المنتخبين ليصعدا معا لدور الـ16.
وتدخل إنجلترا المباراة بعد أداء "غريب" قدمته في دور المجموعات بتعادل أمام الولايات المتحدة بنتيجة 1-1 تلاه تعادل "سلبي وعقيم" أمام منتخب الجزائر المجتهد ثم الفوز بهدف يتيم على سلوفينيا كفل لها بطاقة الصعود لدور الـ16.
ولم تقدم إنجلترا في مبارياتها الثلاث أي شيء يذكر، وإن كانت طريقة لعبها قد تحسنت بعض الشيء في مباراة سلوفينيا، وكان أكثر ما يعيبها هو غياب القدرة التهديفية في ظل حالة "التوهان" التي يمر بها نجم خط هجوم الفريق واين روني.
وعلى الرغم من هذا خرج لاعبو المنتخب ليعدوا بتقديم شكل أفضل في مباراة ألمانيا المرتقبة، بل والتأكيد بعد الحصول على بطاقة التأهل بشق الأنفس أن "البطولة بدأت الآن".
وتعتمد إنجلترا في "الكلاسيكو" على خبرة لاعبيها الكبيرة والمتمثلة في النجوم ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد وجون تيري، وإن كان الثلاثة لم يقدموا شيئا يذكر حتى هذه اللحظة في المونديال.
وستبرز المباراة من ناحية أخرى القدرات "الحقيقية" للمدير الفني لمنتخب "الأسود الثلاثة"، الإيطالي فابيو كابيللو، وهل كانت انتقادات القيصر الألماني فرانز بيكنباور لطريقته التدريبية إحدى طرق "تشتيت الانتباه" قبل المباراة المرتقبة أم حقيقة مؤكدة.
وعلى الصعيد الآخر تدخل ألمانيا المباراة بعدما قدمت أداءا راقيا في مباراتها الأولى أمام أستراليا تلتها كبوة أمام صربيا ما لم تلبث أن تستفيق منها بالفوز على غانا والتأهل معها للدور الثاني في صدارة مجموعتها.
ودراية من المدير الفني للمنتخب الألماني يواكيم لوف بأهمية ضرورة البعد عن التوتر قبل المباراة زار مع لاعبيه الجمعة محمية طبيعية لتصفيه ذهن لاعبيه، وأغلبهم من صغار السن، قبل الكلاسيكو المرتقب.
وأشار المدير الفني للمنتخب الألماني، ثالث أصغر فرق المونديال من حيث معدل أعمار اللاعبين، يواكيم لوف إلا أن فريقه لن يكون "خصما سهلا" للاعبي إنجلترا أصحاب الخبرة الكبيرة.
وأضاف لوف "ستكون معركة بين رغبة الشباب والخبرة، إنجلترا تتمتع بروح قتالية كبيرة والكثير من الطموح والمحور الذي يشكله جون تيري وفرانك لامبارد وستيفن جيرارد وواين روني رائع للغاية.
وعن التشكيل المحتمل للقاء فإن كابيللو ربما يدفع كما فعل في مباراة سلوفينيا الأخيرة بديفو من بداية المباراة بجانب روني لتعزيز القدرة الهجومية الغائبة، في حين ربما يلجأ لوف لإجراء بعض التغييرات، ولكن ليست الكثيرة، في خط الوسط لمواجهة خبرة جيرارد ولامبارد وعدم اعطائهم مساحات كثيرة.
وبالنظر لمواجهات الفريقين معا سنجد أن إنجلترا تتفوق حيث فازت في 12 مباراة وخسرت عشر، بينما تعادل الطرفان في خمس لقاءات.
وسيواجه الفائز من مباراة إنجلترا وألمانيا الفائز من لقاء الأرجنتين والمكسيك في مواجهة "أوروبية-لاتينية" مرتقبة.

شكرا للاخبار

والمتابعه